روايات رومانسيهرواية بعشقك طامعة

رواية بعشقك طامعه الفصل الثاني

الفصل الثاني💟💟💟💟💟
في الصالون دلفت همس لتجد شادي يتأفف كثيرا معطيا لها ظهره فابتسمت بتسليه قائله

=حاسب علي شويه الهو اللي في صدرك …وخليهم هينفعوك قريب …متستعجلش علي قضاك.

التفت لها شادي ناظرا اليها نظرة احتقار من شعرها الي اسفل قدميها قائلا

=انتي ايه اللي جابك ورايا …مش خايفه قمر تشوفك وتزعل انك واقفه معايا …وخصوصا بعد ما دافعتي عن غيث وهو بيضرب امك قدامها .

اغتاظت همس من حديثه وقالت

=انا دافعت عن غيث لان امي هي اللي استفزته …وخفت ليعمل حاجه في قمر …بس شوفت عينك اتلجم اول ما شاف قمر وبص في عيونها .

غضب شادي من تلميح همس علي غيث وحبه لها منذ الطفوله وكاد ان يرد الا ان دخلا عليهم الحاج غالب قائلا برزانه وثبات

=قمر حبيبتي البصه في عيونها تكفي تخرص اي بني ادم …ما بالكو البني ادم ده غيث ابن عمها …وصديق طفولتها .

تنهدت همس براحه من كلام جدها وتقدمت اليه لتجلس بجانبه قائله

=عندك حق يا جدو …اعتقد انه اول ما شافها …نسي كلام ماما واللي عملته فيه زمان .

امال غالب علي حفيدته وقبلها من جبينها قائلا

=همس حبيبتي ياريتك تستدعي قمر اختك وغيث وعمتك ساميه ووديعه لو موجوده علشان عايز اقعد اتكلم معاكم شويه.

نهضت همس من مقعدها وقالت

=اوامرك يا جدو …ثواني ويكونوا عندك …عن اذنك.

ثم عبرت من جانب شادي تنظر له نظرة شماته

توجه شادي الي جده قائلا

=عن اذنك يا جدي …انا هروح اشوف ورايا ايه …لان دي جلسه عائليه مليش فيها .

ارتفع حاجب غالب قائلا

=اظن انك حفيدي …وانا استدعيت والدتك واختك …يبقي ليك في القعده دي .

كاد شادي ان يرد علي جده لولا دخول غيث وبصحبته ضحي …نظر غالب الي ضحي قائلا

=اظن يا ضحي انا استدعيت غيث …ومقولتش تيجي معاه …لما احتاجك هستدعيكي.

نظرت ضحي الي غالب بغيظ وقالت

=ابني مينفعش اسيبه لوحده …انت عارف ظروفه …معنديش استعداد حد يجرحه تاني .

زفر الحاج غالب بحنق وقال

=ابنك ده حفيدي …انا اللي مش هاسمح لحد يجرحه …اطلع اوضتك يا ضحي وسيبي غيث .

تنهدت ضحي بقبه راحه وقالت

=ماشي يا حج غالب…بس اقسم بالله لو حد جرحه بكلمه مش هيمني انت شخصيا …عن اذنك .

خرجت ضحي تلعن رجوعها الي هذا المنزل من جديد وتتمني الا تطول فترة بقائهم فيه …تقدم الحاج غالب من غيث واجلسه بجواره ناظرا له بعطف وشفقه قائلا

=مش انت برضه يا غيث كنت حابب تقعد معانا لوحدك …ولا زى ما والدتك قالت …المفروض تكون معاك .

نظر له غيث ببلاهه وقال

=ماما قالت انها عمرها ما هتسيبني …لييييه خليتها تسيبني ….زى ما بابا وانت سيبتنا زماااااان.

اغمض غالب عينيه بتعب وقال

=ليه بتقول كده …انا بعدتكو عني لمصلحتك انت ووالدتك …لكن كنتوا في قلبي وهتفضلوا في قلبي .

في هذه الاثناء دلفت ساميه لتنظر وتجد والدها في حاله حزن تقدمت اليه وقالت

=جدك ملوش ذنب يا غيث …الذنب ذنبي انا …ارجوك سامحه يا غيث ارجوك .

زغر لها والداها الا تتحدث اكثر من ذلك قائلا

=خلاص يا ساميه …قفلي علي المواضيع دي …ومسير الايام تدوب اللي بيني وبين غيث .

دلفت همس بتافف الي غرفه الصالون قائله لجدها

=قمر مش راضيه تنزل يا جدو …مش عارفه مالها …بتقول انها تعبانه اوى .

تلهف شادي عند سماعه لمرض قمر قائلا

=تعبانه مالها…ما هي كانت كويسه الصبح …بس هقول ايه الخير علي قدوم الواردين .

نظرت له همس ليصمت ثم نظرت الي جدها وعمتها وغيث قائله بهدوء

=بالعكس قمر وشها نور بعد ما شافت غيث …هي بس مرهقه من سهر امبارح …شادي علي طول بيسهرها يا جدو برا وانا لا.

زفر غالب حانقا وقال

=معدش في سهر من هنا ورايح …لا ليكي ولا ليها ولا لشادي …انتو الاتنين هتنزلوا الشغل في المصانع .

عضت همس علي شفتيها بتسليه وقالت

=بجد يا جدو …اخيرا هنكسر الملل اللي احنا عايشين فيه …وشك حلو علينا يا غيثو ما تيجي تشتغل معانا .

رفع غيث رأسه بهدوء قائلا

=اللي يشووووفه جددددي ويقوووول عليييه…اناااامواااافق …واتعلم من جديييد.

ابتسمت همس حيث انها وصلت الي مبتغاها في محاوله للتقريب منها بين غيث وقمر لاقصائها عن شادي …ايضا وفرت علي جدها طريقا طويلا لاقناع العائله بنزول غيث الي الشغل من جديد…نظر الحاج غالب الي غيث قائلا

=دي املاكك ومصانعك يا غيث …مش محتاج اعطيك موافقه …بس لازم تشتغل تحت ايد ضياء جوز عمتك .

هنا شحبت ملامح ساميه وتأكدت انه في استطاعه ضياء الفتك بغيث فخافت عليه خوفا شديدا وقالت بسرعه

=اشمعني ضياء يا بابا …عندك يحيي …ضياء عصبي وممكن يتعب غيث معاه .

ابتسم غالب وتأكد من خوف ساميه علي ابن اخيها من ضياء وقال

=ضياء يعرف حاجات كتير اكتر من يحيي …وميقدرش يزعل حفيدي ابدا …وبعدين انا في ضهر حفيدي .

تضايقت ساميه من قرار والدها في ضرورة تدخل ضياء في امور ابن اخيها …وودت ان تقول لوالدها عن حقيقه ثلاثون عاما بينها وبين ضياء ولكنها خشت علي والدها من الصدمه

بعد انتهاء الحاج غالب من حديثه مع ابنته واحفاده طلب من همس استدعاء ضحي وغصون وقمر للمرة التاليه …اتت بالاول قمر ودلفت تنظر الي جدها وجدته اول ما راءها عبس بوجهها فاضطرت ان تتخلي عن حاله الحزن التي بداخلها واستخدمت لهجه مرحه معه قائله

=جدو حبيبي …انا عارفه انك زعلان مني …بس والله غصبن عني كنت تعبانه اوى

ابتسم جدها ابتسامه خفيفه لانه يعلم جيدا ان قمر حفيدته لا تحب ان تغضبه فقال لها

=حبيبتي قمر …انا زعلان منك علشان استقبلتي غيث بطريقه مش كويسه …وبعتلك علشان تتصالحوا وانتي رفضتي تيجي .

قمر بتوتر

=هااا …لا ياجدو انا مرفضتش انزل علشان كده …والدليل علي كده اسأل غيث احنا اعتذرنا لبعض خلاص .

في هذه اللحظه دلفت غصون امها وسمعتها فغضبت وقالت

=غيث مين اللي اعتذرتيله …لهو انتي غلطتي فيه …البيه غلط فيا انا انا امك يا قمر .

تقدمت اليها ضحي وامسكتها من تلابيبها قائله

=شوفوا مين اللي بتتكلم …ده احنا من ساعه ما جينا وانتي نازله اهانه في ابني …وانا ساكتالك يا غصون .

انتفض الحاج غالب وهتف فيهم بقوة موجهها انظاره الي ضحي وغصون قائلا

=انتو اللي الاتنين تخرصوا خالص …مسمعش ليكم صوت طول ما انا عايش …اللي يحصل بينكم اولادكم ملوش دخل بيه .

اخفضت ضحي رأسها وقالت بألم

=عمي غالب …انت وعدتني ان محدش هيهين ابني طول ما انت عايش …فخلي غصون بعيد عن ابني ارجوك .

ارتفع صوت الحج غالبا وقال

=وانا عند وعدي يا ضحي …لا غصون ولا غيرها هيقدروا يهينوا غيث …بالنهايه غيث كبير العيله من بعدي .

قالت ضحي بنبرة ضعيفه

=ربنا يعطيك طول العمر …احنا من بعدك ولا حاجه …انا طول عمرى بعتبرك في مقام والدي الله يرحمه .

حاول الحاج غالب قطع وصله العتاب هذه خصوصا انه رأي غصون في قمه غضبها منه ومن ضحي فوجه حديثه الي قمر قائلا

=مش ناسيه حاجه يا قمر النهارده …انتي معملتيش القهوة ليا …ياريت تاخدي غيث معاكي وتروحوا تعملوا القهوة سوا .

اتسعت حدقه شادي بغضب وهتف بغيظ قائلا

=غيث ايه اللي تاخده معاه وهي بتعمل القهوة …ده ممكن يحرق المطبخ …هو في ايه يا جدي بالظبط .

هتف الحاج غالب بغضب قائلا

=هي حصلت يا شادي …بتعدل علي اوامرى …انا قلت قمر وغيث هيروحوا يعملوا القهوة يبقي هيروحوا .

تحدثت غصون بغيظ قائلا

=لا مش هيروحوا يا حاج …انا مأمنش علي بنتي مع واحد زى ده …وده مش تعديل علي اوامرك ده خوف علي قمر .

غالب بغضب

=غصون …انكتمي خالص وقلت ما أسمعش ليكي صوت …اوامرى هتتنفذ.

عزمت قمر امرها ان تنهي هذا الصراع فتقدمت من جدها قائله بحنان

=حاضر يا جدو …اوامر حضرتك هتتنفذ بالمللي …بس متتعصبش وحياتي عندك .

احس غيث بالضعف والكسرة في نفسه فوجهه حديث لأمه قائلا

=مااامااا …خدددديني من هنااااا …اناااا تعببببت.

انحنت اليه قمر ونظرت في عينيه وقالت

=انا اسفه يا غيث …ماما متقصدش تضايقك …هي بس خافت عليك ليكون عندك فوبيا من النار ولا حاجه .

ابتسمت ضحي من معامله قمر لغيث وتوجهت اليه تربت علي ظهره قائله بحنان

=روح مع قمر يا غيث …قمر حلوة وبتحبك …زى ما انا كمان بحبك.

انتفضت شادي من مكانه قائلا بغضب

=ايه بتحبه دي …ايه الكلام البايخ ده …قمر مبتحبش حد.

نظرت اليه قمر نظرة غير مباليه ونهضت من مكانها وقدمت يدها الي غيث تسحبه معها الي المطبخ غير عابئه بنظرات شادي المستميته ونظرات امها المتعاليه …بعد خروج قمر من غرفه الصالون ابتسمت همس من هذا المشهد مستمعه لكل ما يحدث امامها وذهبت لتجلس بجوار جدها قائله

=علي فكرة يا جدو …غيثو عسووول اوى …ياريته كان يناسبني كنت هخطبه منك فوراا.

ابتسم الحج غالب لذكاء همس وفهمها له بطريقه سريعه فقال

=همس حبيبتي …انتي عريسك موجود بس هو يحس ويفهم قيمتك …اما غيث فعروسته عندي هي الوحيده اللي هتقدر تتحمل ظروفه .

ضحي بارتباك

=مين دي ياعمي…انا اعرفها …ولا دي حد من معارفك انت؟

رفع الحاج غالب حاجبيه وقال

=بنت كويسه …ودي اهم حاجه عندي …ومش مطلوب مني اقولك هي مين .

نهض شادي وتوجه باتجاه باب الصالون لمغادرته قائلا لجده

=جدي …انا هروح اشوف ورايا ايه …اعتقد معدش لزوم ابقي هنا.

هتف الحاج غالب بغضب قائلا

=انت هتقعد هنا معانا …لغايه ما قمر وغيث يعملوا القهوة ويجيبوها …انا فاهم دماغك كويس يا ابن بنتي .

اخفض شادي رأسه بيأس لانه ادرك ان جده يفمهه جيدا فقال

=جدي انت بتقول ايه …انا مفيش في دماغي حاجه …انا كنت فعلا ورايا حاجه مهمه وكنت هروح اعملها .

جده بحزم

=اجلها لبعدين

في المطبخ

نظرت قمر الي عيون غيث الزرقاء وتاهت في بحورهم فهي تتذكر بها لحظات الطفوله الممتعه معه وارادت ان تذكره بها قائله

=فاكرني يا غيث …ولا نسيتني زى ما نسيت حاجات كتير …انا بس اللي فكراها .

همس غيث بخيبه امل قائلا

=اناااا مششش فااااكر حاااجه ….ومششش عاايزز افتكررر…الحاجاتتت ديي بتتتعبنييي.

ارادت قمر ان تنسيه هذا الامر قائله

=طب اقعد هنا …انا هحضر القهوة بسررعه …ونروح نوديها لجدي سوا.

ظل غيث يعبث بمحتويات كوب القهوة الا انا اطاح به في الارض وانكسر فهبت قمر وهي ممسكه باناء القهوة الساخن وسقط منها علي الارض ايضا علي يد غيث وهو يلم بقايا الفنجان فانتفض صارخا وقال

=اااه …انتتتي هتحرررقيني …انتتتي ظااالمه.

اتسعت حدقه عيون قمر واخذته من يده نحو صنبور المياه لتغسل يده واخرجت علبه الاسعافات الاوليه لتطهر الجرح قائلا برقه

=انا مقصدتش يا غيث …انت اللي وقعت الفنجان …وانا فكرت ان جرالك حاجه علشان كده وقعت الكنكه مني علي ايدك .

صريخ غيث ادي الي اندفاع الكل الي المطبخ وجدت قمر شادي يتوجه نحو غيث قائلا

=انا قلت من الاول انك متدخلش المطبخ …احمد ربنا انها لحقتك …ياريتها سابتك تتحرق.

ركضت همس الي جدها قائله

=جدي الحق …شادي مسك في خناق غيث …ومش هيسيبه.

لكن الجد لم يحرك ساكنا لانه يعلم جيدا ان الذي سيفض هذا الصراع قمر بنفسها وبالفعل حدث ما توقعه الجد حيث قامت قمر بابعاد شادي عن غيث قائله بحنان

=غيث معملش حاجه …انا بس افتكرت حاجه حصلت زمان …وده اللي خلاني وقعت القهوة علي الارض وجت علي ايده .

رد عليها غيث بهدوء

=قمررر …اناااا اسف …انيي صررخت.

اجلسته قمر وهمست في اذنه قائله

=متعتذرش علي كل حاجه بتحصل غصبن عنك …ومتعتذرش لاي حد …وخصوصا ليا .

بدون شعور نظر غيث الي شعر قمر ووضع يده عليه قائلا

=شعرررك لوونه حلووو اوووى…احمرررر بحببه كتييير ….وريحتتته برررتقااان.

ضحكت قمر علي حديثه وكادت ان ترد عليه ولكن تحدث شادي بغضب قائلا

=انا عايزك تعرف حاجه واحده …بصرف النظر انت حالتك ايه …قمر دي بتاعتي انا لوحدي فاااهم.

وخرج شادي من المطبخ وترك قمر في حاله ارتباك وغيث علي وجهه علامات غير مفهومه من التساؤل.

ترك الجد غصون وهمس في الصالون وصعد الي غرفته بعد تناول قهوته ليستريح قليلا

تحدثت غصون بغضبه موجهه حديثها الي همس قائله

=انتي ايه حكايتك يا همس …وايه الكلام الحلو اللي قعدتي تقوليه علي غيث ده …وعريس ايه وزفت ايه؟

دخلت عليهم ضحي بغضب قائله

=انتي ايه يا غصون …شيطانه …مش طايقه ان بنتك قالت كلمه حلوة علي ابني .

تبعتها اختها بثينه تتنهد بسعاده لتغيظ غصون قائله

= ما هو لازم تزرع في قلوب بناتها الكره …متبقاش غصون لو معملتش كده …بس علي مين هنشوف مين اللي هيكسب في الاخر يا ضحي سيبك منها .

انتبهت غصون لبثينه وتحدثت بحده قائله لها

=ما تهدي علي نفسك شويه يا بثينه …ولا مش قادرة تنسي …اني سرقت حب عمرك نديم الشريف منك .

تلجمت بثينه مما قالته غصون مما اثار غضب ضحي فقالت

=انا اللي رفضت اني اختي تتجوز نديم …بعد ما عرفت ان يحيي بيحبها …غازى نفسه قالي ان يحيي هو اللي مناسب لبثينه .

تطلعت اليها غصون باشمئزاز قائله

=اهو راح هو وغازى …والسبب مين ابنك …ياريته كان بدالهم.

زفرت ضحي بحنق قائله

=كنت متوقعه انك هتقولي الكلام ده …بس هقولك علي حاجه جديده …اقعدي قولي الكلام ده دايما وبراحتك خالص لانه معدش بيأثر فيا .

استغربت غصون من لا مبالاه ضحي واستعدادها لسماع اكثر من كلمه تجريح فمعني هذا ان خططها في التجريح بها واقصائها من هنا باءت بالفشل فلوت شفتيها قائله

=ما انا عارفه انك مبتحسيش …لو بتحسي مكنتيش رجعتي تاني …خصوصا بعد ما عمي طردك انتي وابنك.

اتسعت حدقت عيون ضحي وقالت

=طردني!ده مين اللي ضحك عليكي وقالك الكلام ده …عموما ابقي اسألي اللي قالك الكلام ده انا مشيت من هنا لي وبرغبتي مش مطروده.

نهضت غصون من مقعدها قائله

=ايوه ايوه ايوه …اعملي حبتين الكرامه علينا …وبعدين اللي قالي انا واثقه فيه زى ما انا واثقه في نفسي.

ابتسمت ضحي بسخريه وقالت

=ليه …جوزك مثلا ….ولا علي علاقه بيه واحنا منعرفش.

انتفضت غصون عند سماعها لكلمه جوزك لانها هي الحقيقه هي زوجه ضياء الغريب العرفي ومن المحتمل ان يكون لهم ابن غير شرعي …فتوجهت نحو ضحي لتمسكها من تلابيبها لدرجه ان همس توجهت نحوهم تمنع امها من هذا الاشتباك قائله

=اهدي يا مامي …وانتي يا طنط ضحي ارجوكي …مش عايز جدي يسمع وينزل يشوفكوا كده ويتعب.

تحدثت ضحي بغضب قائله

=انتي شاهده عليها يا همس …من ساعه ما جيت انا وابني …مبطلتش لا تجريح ولا اهانه فينا .

زفرت بثينه بحنق قائله

=مش كده يا ضحي …اللي زى دي لازم تنجنبها …بكره تدفع تمن غلطها كله.

نظرت همس الي بثينه برجاء قائلا

=ارجوكي يا طنط بثينه …اهدي انتي كمان وهدي طنط ضحي …دي مش طريقه والله.

بعد فترة من صمت غصون لتهدأ اعصابها قالت

=انا هوريكو يا ولاد الشريف …انتو مفكرين علشان انتو ولاد اخو الحاج غالب وانا اللي غريبه في وسطكم هتقدروا عليا …لا انتم ولا عشرة زيكم هتقدروا عليا.

نظرت اليها ضحي باشمئزاز قائله

=هنشوف يا بنت خلدون …يا غريبه …وافتكرى كويس ابوكي كان ايه وعمل في ابونا ايه .

زفرت همس بحنق وقالت

=انا جبت اخرى منكم …وهروح اجيب حد يفصل بينكم …بس اجيب مين مش عارفه.

انتبهت حواس همس علي صوت عمتها ساميه وهي تدلف قائله

=انا اللي هافصل ما بينهم يا همس …بثينه من فضلك خلي ضحي تهدي انا ماصدقت انها رجعت …وانتي يا ست غصون تحبي اتصل بضياء يجي يهديكي.

اتسعت حدقه عيون غصون لانه يبدو ان الكل يفهم جيدا طبيعه علاقتها بضياء فقالت

=ايه ضياء! بصفته ايه ضياء يهديني …انتي اتجننتي يا ساميه.

تقدمت اليها ساميه لتنظر في عينها وتبتسم بسخريه قائله

=ايوة اتجننت …فيها ايه لما ضياء يجي يهديكي …مش زى اخوكي برضه؟

ارادت غصون اغاظه ساميه فابتسمت باستمتاع قائله وهي تخرج من الغرفه

=فعلا ضياء هو اللي هيقدر يفصل ما بيني وما بينكم …هو الوحيد اللي بيفهمني كويس …الوحيد اللي بيفهم في البيت ده.

في مكان اخر لم يعلم عنه احدا كان يوجد به الحاج غالب وشخص لم يطرأ علي بال احد من اطراف العائله

الشخص

=انا عايز اجابات لكل اسألتي…بالاضافه عايز اعرف انت ناوى علي ايه …يا حاج غالب.

ايضا كان يوجد بهذا المكان يحيي الشاهد الوحيد علي كل اعمال وتخطيطات الحاج غالب الذي اخذ يربت علي ظهر الشخص قائلا له

=الحج غالب عايز يكشف الاعيب ضياء وغصون …وتخطيطهم لقتل غازى ونديم اولاده …بالاضافه انه عايز يعرف احفاده الحقيقه الكامله.

تحدث الشخص ببرود قائلا

=وانا مالي …ما يكشفوا جايين ليا انا لي بعد العمر ده كله …ولا يكون بقا ليا قيمه وانا مش واخد بالي.

استكان الحاج غالب قائلا

=هيبقي ليك قيمه وقريب كمان …انا لازم ادفع تمن خمس وعشرين سنه …وانت الوحيد اللي هتساعدني علي كده.

انتفض الشخص قائلا

=اسف ….جبرنا يا حج غالب …كنت فين من زمان وانا متلقح وانت لاغيني من حساباتك.

الحاج غالب بأسف وندم

=انا غلطان فعلا …بس جه الاوان ان كل واحد يرجعله حقه …وانت حقك عليا دين كبير اوى.

الشخص بقوة

=الاول قولي هتفضل مخبيني كده كتير …او بمعني اصح امتي وقت ظهورى …علشان ابقي مجهز نفسي.

تحدث يحيي في هذه الاثناء وقال

=اجهز في اي وقت تحبه …بس لما تظهر لازم تبقي عارف من جواك ان ده ميعاد الظهور المناسب …لازم ميبقاش في غلط .

تحدث الشخص بهدوء قائلا

=انا حابب اعرف الحاج غالب ناوى علي ايه …انا شايف ان غصون وضياء بيقوا …ومحدش هاممهم.

الحاج غالب بضعف

=اولا بثينه مراتك يا يحيي لازم تقنع اختها بقمر كعروسه لغيث…ثانيا لازم حمزة يجيبلي تقارير ان غيث قادر علي الزواج …ثالثا ساميه لازم تطلق من ضياء.

تحدث يحيي قائلا

=بثينه مراتي هتقدر تقنع ضحي وحمزة معاه التقارير فعلا …لكن ساميه انا مقدرش …دي حياتها الشخصيه.

الحاج غالب بحزن دفين قال

=انا هقدر …وخصوصا لما اواجهها اني عارف انها مغلطتش زمان …وان ضياء ضحك عليها واوهمها انها غلطت معاه.

صرخ الشخص في وجه الحاج غالب قائلا

=كل ده انت عارفه وساكت …تصدق انك انسان ظالم …ظلمت كل العيله علشان ايه علشان الفضايح.

اخذ يحيي يهدأ من الشخص قائلا

=اهدي ارجوك …احنا بنحاول نعالج مشاكل …مش بنثيرها من جديد.

زفر الشخص حانقا وقال

=انا جبت اخرى …لو كان قضي علي ضياء ده من زمان …مكنش ده بقا حالكم وفي الاخر عايز الكل يساعده .

وضع الحاج غالب يده علي وجهه قائلا

=انا غلطان اللي طلبت مساعدتك …لكن صدقيني انا كل ده بعمله علشانك …علشان متتفضحش قدامهم.

عض الشخص علي اسنانه من الغيظ قائلا

=حاج غالب …ياريتك تقول بقيه خططك ايه …علشان انا مبصدقش حوار العواطف بتاعتك دي.

هز الحاج غالب رأسه بضعف قائلا

=شادي لازم يتغير وبأي طريقه لازم يبعد عن قمر …ولازم يفشل مخطط ضياء في جوازة شادي من قمر والسيطرة عليها هي وممتلكاتها…ولازم نفضح سر تحرشه بضحي زمان وان انا مبعدتش ضحي وابنها علشان هي وحشه لااا علشان احميها من ضياء.

تحدث الشخص ببرود قائلا

=شادي برضه اللي يبعد عن قمر …ولا قمر هي اللي المفروض تبعد عنه …انا شايف الصراحه انهم منسجمين مع بعض وبعدين مين اللي عرفك علاقتهم الصراحه انا طول عمرى شايفك مكبر دماغك من ساعه ما اولادك ماتوا.

تحدث يحيي بسخريه

=هنتظر ايه من تربيه غصون …همس بنفسها فتنت علي اختها …وكل ده ليه علشان تأخد شادي لنفسها مش فاهم هو ساحرلهم ابن ضياء ده ولا ايه.

ابتسم الشخص بسماجه وقال

=انا اقولك هو عاملهم ايه …والسبب في انجذابهم ليه …السبب عمك غالب اللي بعد اللي مناسب لقمر زمان بدل ما يقف جمبه وجمب امه.

غالب بندم

=عندك حق …ولذلك انا اهو بصلح غلطي …ومحتاج مساعدتك.

تنهد الشخص وقال

=كمل بقيه مخططاتك …وانا هقولك تتصرف مع كل واحد منهم ازاي …طالما هاخد حقي منكم في الاخر.

ابتسم غالب بسعاده وقال

=غصون لازم تتفضح بجوازها العرفي من ضياء …وغيث هو اللي هيفضحها وده بعد جوازه من قمر …قمر لازم تتجوز غيث لانها الوحيده اللي تقدر تحافظ علي ثروته بموجب التوكيل اللي هو هيعملولها.

صرخ الشخص فيه قائلا

=ايييه …هتخلي حته عيله زى قمر …هي اللي تدافع عن الاملاك.

رد يحيي بهدوء

=وايه يعني انا لو في مكان غيث وفي وضعه …بثينه مش هتتخلي عني …وهدافع عن املاكي.

مسح الشخص علي وجهه بهدوء قائلا

=الوضع مختلف …مدام بثينه بتحبك …لكن قمر بتحب شادي.

وضع الحاج غالب رجل علي رجل ورجع بظهره للخلف قائلا

=قمر في يوم من الايام …هتكره شادي وهتجيلي لحد عندي …وهتوافق علي الجوازة اللي انا اختارتها لها.

الشخص بسخريه

=واثق انت منها صح …ناسي انها بنت غصون …مش خايف لتضحك عليك انت شخصيا.

اشار له الحاج غالب ان يصمت وقال

=انا واثق في كل احفادي …وواثق فيك انك هتعرف ترسم تخطيطي كله … بالحرف الواحد ما انت تربيتي برضه زيهم ولا ايه يا……..

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه الورده الحمراء (كامله)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى